يا له من بداية سنة رائعة لشركة ماركوبولو! أظهرت الشركة العملاقة البرازيلية لصناعة هياكل الحافلات أن قوتها لا تعرف حدودًا، حيث سجلت أداءً مذهلاً في عملياتها الدولية خلال الربع الأول من عام ٢٠٢٥. على الرغم من أن الإنتاج الكلي شهد نموًا معتدلاً، إلا أن النقطة البارزة الحقيقية كانت القفزة في الإيرادات القادمة من الخارج.
الأداء العام: نمو قوي في الربع الأول من ٢٠٢٥
في ملخص الربع الأول من عام ٢٠٢٥، أنتجت ماركوبولو ما مجموعه ٣,٢٩٤ وحدة. وهذا يمثل نموًا طفيفًا بنسبة 1% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، مما يدل على استقرار في الإنتاج العام. من هذا الإجمالي، خرجت الغالبية، ٢,٧٤٨ وحدة، من المصانع البرازيلية، في حين أنهم ٥٤٦ وحدة تم إنتاجها في الوحدات الدولية.
تحول هذا الحجم من الإنتاج إلى إيرادات صافية موحّدة بلغت 1.7 مليار ريال برازيلي. كان الارتفاع بنسبة 1.3% مقارنة بالربع الأول من عام ٢٠٢٤، وهو رقم قد يبدو متواضعًا للوهلة الأولى، لكنه يخفي القوة التي تأتي من خارج البرازيل. يعكس استقرار الإيرادات مزيجًا من المبيعات في هذا الربع متركزًا على نماذج طرقية للإيجار، والنماذج الحضرية الخفيفة، والحافلات الصغيرة، والطرازات المتعددة الاستخدامات فولاتري.
وكان علامة بارزة خلال الفترة تسليم ٣٢ هيكل حافلات من الطراز الكهربائي أتيفي لمدينة ساو باولو. تشكل هذه التسليمات جزءًا من دفعة أكبر، مما يعكس التزام الشركة بالكهرباء وتوقعات بحجم إضافي على مدار ٢٠٢٥، وهو تحرك حيوي لخفض الكربون في النقل الحضري.
التألق الدولي: الصادرات والعمليات العالمية
هنا تجلت مشاركة ماركوبولو الحقيقية! قفزت الإيرادات الصافية للعمليات الدولية بنسبة مذهلة ٦٨٪ في الربع الأول من ٢٠٢٥ مقارنة بالربع الأول من ٢٠٢٤. هذا التقدم القوي يعكس الأهمية المتزايدة ونجاح استراتيجيات الشركة خارج البرازيل. أسواق مثل الأرجنتين (عبر شركة ميتالسور) أظهرت إمكانات كبيرة، خاصة في قطاع المركبات الطرقية.
ولم تتخلف الشركات التابعة في قارات أخرى عن الركب. استمرت شركة فولجرين في أستراليا، وبولوميكس في المكسيك، وماسا في جنوب أفريقيا في تحديد واستغلال فرص أعمال متميزة، مما يعزز الوجود العالمي لماركوبولو. ويعد هذا الأداء الدولي حيويًا ويضع الشركة في موقع استراتيجي في أسواق تواجه فيها منافسين أقوياء مثل شركة سكانيا بحلولها المتينة للنقل الثقيل.
بالإضافة إلى نمو العمليات *في* الخارج، شهدت الصادرات *من* البرازيل أداءً ملحوظًا أيضًا. ارتفعت الإيرادات الصافية للصادرات بنسبة مثيرة للإعجاب ٨٦.٣٪ خلال الربع. وهذا يظهر قدرة ماركوبولو على تلبية احتياجات عالمية متنوعة بمنتجات مصنعة في البرازيل، وهو تحد لوجيستي معقد، لكن يبدو أن الشركة تتجاوزه، مما يذكرنا بأهمية تكييف المركبات مع واقع مختلف، كما نرى في مفاهيم مثل مرسيدس بنز فيجن V الذي يستكشف أفكارًا جديدة للسيارات التجارية.
التركيز على الابتكار وخفض الكربون: الطريق الكهربائي
تسليم الحافلات الكهربائية أتيفي في ساو باولو ليس سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد. تستثمر ماركوبولو بوضوح في مستقبل التنقل، مع تركيز على خفض الكربون. ترى الشركة “فرصاً جيدة لعام ٢٠٢٥، مع زيادة في تسليم المنتجات ذات القيمة المضافة الأعلى”، وفقًا لباولو موتا، المدير المالي للشركة. إن السعي لأعمال مركزة على وسائل نقل أنظف هو أولوية استراتيجية.
جنبًا إلى جنب مع ذلك، تخطط الشركة للاستمرار في الاستثمار داخليًا في الأتمتة الصناعية والتحسين المستمر لمنتجاتها الحالية. وتعد هذه الرهانات على التكنولوجيا والابتكار أساسية للحفاظ على تنافسيتها. وتسليم حافلات أتيفي الكهربائية خطوة حاسمة، تتماشى مع الاتجاهات العالمية حيث تصبح تقنية البطاريات ذات الشحن السريع أكثر أهمية لإمكانية تشغيل الأساطيل الكهربائية.
ينعكس هذا التركيز على خفض الكربون في حركة واسعة في قطاع السيارات، تؤثر على الحافلات الحضرية وحتى سيارات الركاب، كما نرى في إطلاقات سيارات الدفع الرباعي الكهربائية، مثل بلزر EV SS، مما يظهر أن الكهرباء باتت توجهًا عبر مختلف الفئات.
الاستثمارات المستقبلية الرئيسية لماركوبولو
- منتجات ذات قيمة مضافة أعلى
- أعمال تركز على خفض الكربون
- أتمتة صناعية داخلية
- تحسينات في المنتجات الحالية
تأثير البرامج والنتائج المالية التفصيلية
في السوق المحلية، استمر البرنامج الاتحادي “طريق المدرسة” في دعم المبيعات، خاصة في قطاعات الحافلات الصغيرة وفولاتري. في الربع الأول من عام ٢٠٢٥، تم تسليم ٦٩٢ مركبة مرتبطة بالبرنامج (٥٢٣ حافلة صغيرة و١٦٩ وحدة فولاتري)، نتيجة مناقصة عام ٢٠٢٣. من المتوقع أن تستمر هذه التسليمات بوتيرة ثابتة خلال العام، مما يسهم في أداء الشركة.
على الصعيد المالي، وصل إجمالي الربح الموحد إلى ٣٨٤.٣ مليون ريال برازيلي في الربع الأول من ٢٠٢٥، بهامش ربح إجمالي بنسبة ٢٢.٩٪. كان هناك انخفاض طفيف مقارنة بـ ٣٨٥.٣ مليون ريال (هامش ٢٣.٣٪) في الربع الأول من ٢٠٢٤. بلغ الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين (EBITDA) ٢٦٢ مليون ريال، بهامش ١٥.٦٪، مقارنة بـ ٣١٥.٤ مليون ريال وهامش ١٩٪ في نفس الفترة من العام السابق. قد تعكس هذه الانخفاضات في الهوامش تغييرات في مزيج المنتجات أو ضغوط التكلفة، وهو أمر شائع في القطاع الصناعي، كما أشارت تحليلات جمعية مصنعي المركبات الوطنية ANFAVEA.
المؤشرات المالية الرئيسية (الربع الأول ٢٠٢٥ مقابل الربع الأول ٢٠٢٤)
المؤشر | الربع الأول ٢٠٢٥ | الربع الأول ٢٠٢٤ |
---|---|---|
الإيرادات الصافية | ١.٧ مليار ريال برازيلي | ١.٦٨ مليار ريال برازيلي |
إجمالي الربح | ٣٨٤.٣ مليون ريال برازيلي | ٣٨٥.٣ مليون ريال برازيلي |
هامش الربح الإجمالي | ٢٢.٩٪ | ٢٣.٣٪ |
الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين (EBITDA) | ٢٦٢ مليون ريال برازيلي | ٣١٥.٤ مليون ريال برازيلي |
هامش EBITDA | ١٥.٦٪ | ١٩.٠٪ |
ماركوبولو: عملاق عالمي في مجال التنقل
مع تاريخ يمتد لأكثر من ٧٥ عامًا، أسست ماركوبولو في كاكسياس دو سول (ولاية ريو غراندي دو سول)، وترسخت كقائدة في تصنيع هياكل الحافلات في البرازيل وتعد من بين الأكبر عالميًا. تواجدها الصناعي في خمس قارات يمكّن مركباتها من التنقل في أكثر من ١٤٠ دولة، شهادة على قدرتها في التكيف والوصول العالمي. يبدو أن استراتيجية النمو الدولي تحقق ثمارًا ملحوظة كما تظهر النتائج الحديثة.
تؤكد الشركة التزامها بمستقبل التنقل، لا فقط من خلال إنتاج الحافلات، بل بالاستثمار المستمر في التحسين والتكنولوجيا والتصميم والتوسع. تطوير وسائل نقل جديدة وحلول للنقل الجماعي للركاب في قلب رؤيتها، كما هو مفصل في صفحتها المؤسسية. ويعد التوجه للكهرباء، الذي جسده طراز أتيفي، جزءًا أساسيًا من هذه الرحلة.
الأسئلة الشائعة (FAQ)
- ما الذي دفع النمو الدولي لشركة ماركوبولو في الربع الأول من ٢٠٢٥؟
تم دعم النمو بزيادة كبيرة بنسبة ٦٨٪ في الإيرادات الصافية للعمليات الخارجية (الأرجنتين، أستراليا، المكسيك، جنوب أفريقيا) وتقدم قدره ٨٦.٣٪ في الصادرات من البرازيل. - ما أهمية الحافلات الكهربائية أتيفي لماركوبولو؟
تمثل التزام الشركة بخفض الكربون والابتكار، مستجيبة للطلب المتزايد على النقل العام المستدام، خاصة في المدن الكبرى مثل ساو باولو التي لها أهداف طموحة لكهربة الأساطيل، حسب ما ورد في مواقع أخبار مثل يومية النقل. - كيف أثر برنامج طريق المدرسة على النتائج؟
ساهم البرنامج الحكومي إيجابيًا في الأداء، خاصة في قطاعات الحافلات الصغيرة وفولاتري، مع تسليم ٦٩٢ وحدة في الربع، مع توقع استمرار ثابت لهذه التسليمات في ٢٠٢٥. - ما هي توقعات ماركوبولو لبقية عام ٢٠٢٥؟
تتوقع الشركة نموًا في تسليم المنتجات ذات القيمة المضافة الأعلى، واستمرار الأعمال المرتكزة على خفض الكربون، والاستثمارات في الأتمتة وتحسين المنتجات. - ما هو نطاق ماركوبولو العالمي؟
تمتلك ماركوبولو مصانع في خمس قارات وتدور مركباتها في أكثر من ١٤٠ دولة، مما يجعلها من أكبر شركات تصنيع هياكل الحافلات في العالم.
من خلال استعراض الأرقام، يتضح أن ماركوبولو تحصد ثمار استراتيجيتها في التدويل. يعوض النمو القوي في الإيرادات الدولية والصادرات عن التقدم الأضعف في الحجم الكلي والإيرادات الموحدة. يمثل الانخفاض في الهوامش نقطة تستدعي الانتباه، لكن التركيز على المنتجات ذات القيمة المضافة الأعلى والكهرباء قد يكون الطريق لعكس هذا الاتجاه. والرهان على خفض الكربون ليس مجرد استجابة للمتطلبات البيئية، بل استراتيجية عمل ذكية لمستقبل التنقل.
وماذا عنك؟ ما رأيك في أداء ماركوبولو وتركيزها الدولي وعلى المركبات الكهربائية؟ شاركنا تعليقك أدناه!
Author: Fabio Isidoro
فابيو إيسيدورو هو المؤسس ورئيس تحرير قناة كارو، حيث يكتب عن عالم السيارات منذ عام 2022. شغوف بالسيارات والتكنولوجيا، بدأ رحلته في بوابة HospedandoSites ويخصص نفسه اليوم لإنشاء محتوى تقني وتحليلات شاملة للمركبات الوطنية والدولية. 📩 للتواصل: contato@canalcarro.net.br